
في مدرسة خليفة بن زايد الأول، تُعد الشمولية رحلة نسير فيها يدًا بيد مع العائلات.
فمنذ لحظة انضمام الطفل إلى المدرسة، نبدأ في بناء دائرة دعم تحتفي بالتقدّم، وتعزّز الصمود، وتزرع حب التعلّم مدى الحياة.
كما نحتفي في مدرسة خليفة بن زايد الأول بالتنوّع بكل أشكاله. لا يعتز طلابنا باختلافاتهم فحسب، بل يتعلّمون كيف يحتضنون اختلافات الآخرين ويدافعون عنها.
ومن خلال جلسات تفاعلية أسبوعية، يتفاعل طلابنا مع أصحاب الهمم من مراكز التأهيل المحلية، بما في ذلك الأفراد المصابون بالتوحّد ومجموعة متنوعة من التحديات الأخرى.
تُنمّي هذه الجلسات الحقيقية التي يقودها الطلاب قيم التعاطف، والقيادة، والانتماء المجتمعي، لتُسهم في تشكيل طلابنا كمواطنين يتحلون بالرحمة ويفهمون أن الشمولية تعني الانتماء للجميع.
نفخر في مدرسة خليفة بن زايد الأول بأنظمتنا القوية في المتابعة، وباستخدامنا الإبداعي للموارد الداخلية والخارجية.
سواء من خلال التكنولوجيا المساندة، أو التعليم المتمايز، أو برامج الإثراء للطلبة الموهوبين — فإن طلابنا يُرَون، ويُسْمَعون، ويُمَكَّنون.
ندعم كل متعلم، كل يوم!

في مدرستنا، الدمج لا يقتصر على السياسات، بل تتجسّد في ممارساتنا اليومية.
نحن لا نسعى لجعل الطلاب يتكيفون مع النظام، بل نُعيد تشكيل النظام ليتناسب مع احتياجات كل طالب.
ونؤمن بأن التقدّم الحقيقي هو رحلة شخصية، فبدلاً من مقارنة الطلاب ببعضهم البعض، نُكرّم مسار كل طفل الفريد، من خلال قياس نموه انطلاقًا من نقطته الفردية. كل خطوة نحو الأمام، مهما كانت صغيرة، تستحق الاحتفاء، لأن التقدّم لا يُقاس بمدى البُعد عن الآخرين، بل بمدى التقدّم الذي حققه الطالب مقارنةً بنفسه.
نهجنا التعليمي الشامل
في مدرسة خليفة بن زايد الأول، الدمج ليس مجرد ممارسة، بل هي جزء من هويتنا.
يعكس “دائرتنا الداعمة” نهجًا منظّمًا ومرنًا وشخصيًا بعمق في رعاية كل متعلم، قائمًا على التعاطف، والممارسات المبنية على البيانات، والشراكات القوية.
إليكم كيف ندعم طلابنا في كل مرحلة من رحلتهم التعليمية:
في إطار التزامنا بالتدخل المبكر والتعليم الشامل، يقدّم نظام الدعم قبل التقييم إطارًا استباقيًا يهدف إلى التعرف على الطلاب الذين قد يستفيدون من دعم إضافي، وذلك قبل البدء بأي إجراءات تشخيصية رسمية.
من خلال هذا النظام، يُشجَّع المعلمون على إحالة الطلاب الذين تظهر عليهم مؤشرات تحديات أكاديمية أو سلوكية أو عاطفية.
وبمجرد الإحالة، يباشر فريق الشمولية دورة منظمة تمتد من 4 إلى 6 أسابيع، تشمل الملاحظة والتدخل المستهدف. وخلال هذه الفترة، يعمل أعضاء الفريق بشكل وثيق مع معلمي الصف لتنفيذ استراتيجيات مخصصة، وتوفير الموارد المناسبة، وتكييف بيئة التعلم بما يتوافق مع احتياجات الطالب.
وفي نهاية الدورة، يتم تقييم التقدّم وتحديد الخطوة التالية الأنسب، سواء كان ذلك من خلال دعم مستمر داخل الصف أو إحالة لتقييمات خارجية رسمية.
يضمن هذا النهج أن يحظى كل طالب بفرص متكافئة للحصول على الدعم الذي يمكّنه من النجاح في رحلته التعليمية.
بمجرد تحديد احتياجات الطالب رسميًا، يتم تطوير خطة تعليمية فردية (IEP) بشكل تعاوني من قبل فريق الدمج بالتنسيق مع معلمي الصف، وذلك استنادًا إلى التقييم الرسمي ومراعاةً للاحتياجات الأكاديمية، الاجتماعية، العاطفية، والسلوكية الخاصة بكل طالب.
أحد العناصر الأساسية في نهجنا هو مشاركة الأسرة بشكل فعّال.
نحرص على إشراك أولياء الأمور من خلال اجتماعات تخطيط مخصصة، يتم فيها التأمل في نقاط قوة الطالب وتحدياته، والمساهمة في وضع أهداف تعليمية مخصصة وقابلة للتحقيق.
ولضمان بقاء الخطة التعليمية الفردية ملائمة ومرنة مع تطور احتياجات الطالب، يتم مراجعتها رسميًا كل 12 أسبوعًا متتاليًا.
تُعزز هذه المراجعات الدورية من الشفافية، وتؤكد على المسؤولية المشتركة بين المعلمين وأولياء الأمور، وتُتيح متابعة مستمرة لتحقيق الأهداف المحددة.
في مدرسة خليفة بن زايد الأول، نؤمن بأن رحلة التعلّم لكل طالب هي رحلة فريدة من نوعها، ونحن ملتزمون بقياس النموّ انطلاقًا من نقطة البداية الفردية لكل طالب، والاحتفاء بكل خطوة تقدم — سواء كانت كبيرة أو صغيرة.
ولضمان اتباع نهج شامل ومتجاوب، نعتمد على نظام متابعة متعدّد الطبقات، يراقب التطور الأكاديمي والاجتماعي والعاطفي والسلوكي لدى الطلاب. يشمل هذا النظام:
أسبوعيًا:
أنشطة تأمل ذاتي يقودها الطالب، تُبنى على معايير نجاح واضحة وأهداف تعلم فردية، بهدف تعزيز الشعور بالمسؤولية عن عملية التعلّم.
شهريًا:
نماذج متابعة من المعلمين تُستخدم لملاحظة وتوثيق مشاركة الطالب وتقدّمه، ومدى توافقه مع الأهداف المحددة في خطة التعليم الفردية (IEP).
فصليًا:
SEBD: مراجعة تطور الطالب الاجتماعي والعاطفي والأكاديمي والسلوكي باستخدام نظام تتبّع SEBD، لضمان الاهتمام بالرفاه والنمو التفاعلي لكل طالب.
مراجعة IEP: مراجعة فصلية لأهداف خطة التعليم الفردية بمشاركة أولياء الأمور والمعلمين.
الاختبارات المعيارية: اختبارات معيارية دورية في القراءة، الإملاء، والرياضيات لتقييم التحصيل الأكاديمي، وتحديد الفجوات التعليمية، وتوجيه التعليم المتمايز والتخطيط المستقبلي.
لضمان حصول جميع الطلاب على فرص تعلم عادلة، نقدم مجموعة متنوعة من الهياكل الداعمة الديناميكية والمتجاوبة، المصممة لتلبية الاحتياجات الفردية لكل متعلم.
تُدمج هذه النماذج المرنة في اليوم الدراسي، وتهدف إلى تعزيز الثقة بالنفس، والاستقلالية، والنمو الأكاديمي.
التدريس التشاركي من أجل الدمج (Co-Teaching)
من خلال نماذج التدريس التشاركي، يقوم معلمو الشمولية ومعلمو الصف بالتخطيط والتدريس معًا.
يوفر هذا النهج التعاوني تعليمًا متمايزًا، وتشكيلات مرنة للمجموعات، وأنماط تدريس متعددة تستجيب لاحتياجات التعلم المتنوعة.
ويستفيد الطلاب من وجود معلمين اثنين في الصف، يمكنهم تقديم الدعم المستهدف، وتوضيح المفاهيم، وتعزيز المشاركة والفهم بشكل فعّال.
جلسات السحب الفردي (Pull-Out Sessions)
بالنسبة للطلاب الذين يحتاجون إلى دعم أكثر تركيزًا أو فرديًا، نوفر جلسات سحب منظمة — إما ضمن مجموعات صغيرة أو بشكل فردي.
تُوجَّه هذه الجلسات بواسطة أهداف خطة التعليم الفردية (IEP)، وقد تركز على:
تعزيز المهارات الأكاديمية
تنمية مهارات القراءة أو الحساب
استراتيجيات الوظائف التنفيذية
التطور الاجتماعي والعاطفي
الهدف منها هو سد الفجوات التعليمية، وبناء الثقة بالنفس، وتعزيز الرفاه في بيئة داعمة.
دعم الطفل من جميع الجوانب
في مدرسة خليفة بن زايد الأول، نلتزم برعاية جميع جوانب تطوّر الطفل الأكاديمي، والاجتماعي، والعاطفي، والسلوكي.
تقوم فلسفتنا في الشمولية على الإيمان بأن توفير بيئة تعليمية عادلة يتطلب تعاونًا متعمدًا بين المعلمين، وأولياء الأمور، والطلاب أنفسهم.
ونُجسّد ذلك من خلال ثلاث ركائز أساسية:
تعاون المعلمين والتطوير المهني
الشمولية مسؤولية مشتركة، ونحن نؤمن بأن تمكين المعلمين بالمعرفة والمهارات والثقة هو الأساس لإنشاء فصول شاملة.
في KBZA، نقدم دعمًا مستمرًا للمعلمين عبر:
اجتماعات منتظمة وجلسات تخطيط تعاونية، تُشجّع على تبادل الاستراتيجيات والأفكار والممارسات الشاملة.
ورش تطوير مهني متخصصة، تركز على مواضيع أساسية مثل: التعليم المتمايز، فهم التنوّع العصبي، وإدارة الفصول الشاملة.
تُسهم هذه الفرص المستمرة في ترسيخ ثقافة مدرسية قائمة على التأمل، والابتكار، والمساءلة المشتركة، ما يضمن حصول جميع الطلاب على تعليم شامل وعالي الجودة.
شراكة مع أولياء الأمور
نحن نعتبر أولياء الأمور شركاء فاعلين في رحلة التعلّم، ونعترف بدورهم كمُشاركين أساسيين في دعم الطلاب.
نقدّم ورش عمل تفاعلية كل فصل دراسي، تهدف إلى تزويد العائلات بأدوات عملية ومعرفة تسهم في دعم أبنائهم في المنزل. ومن المواضيع التي يتم تناولها:
رفاه الطالب والتنظيم العاطفي
دعم الفروقات التعليمية ضمن الروتين اليومي
بناء الثقة بالنفس والمرونة والاستقلالية
من خلال هذه العلاقة المتبادلة، نعزز الشراكة بين المدرسة والمنزل، ونضمن استمرارية الدعم في جميع البيئات. كما نحرص على أن يبقى فريق الشمولية متاحًا ومتجاوبًا لتقديم الإرشاد العملي، والتوجيه، والاستشارات عند الحاجة.
ونأخذ ملاحظات أولياء الأمور على محمل الجد، ونقدّر وجهات نظرهم، ونعمل معهم لتطوير الاستراتيجيات الداعمة التي تُراعي الاحتياجات المتغيرة لأبنائهم.
تعزيز الوعي حول أصحاب الهمم
نبني في مدرستنا ثقافة مدرسية شاملة ترتكز على التعاطف، والتقبّل، والاندماج في الحياة اليومية.
تهدف مبادرات الوعي إلى التثقيف والتحفيز على اتخاذ مواقف إيجابية وتغييرات عملية داخل المجتمع المدرسي، وتشمل:
تجمعات طلابية وحملات يقودها الطلبة تروّج للشمولية من خلال سرد القصص الشخصية والدفاع عن الأقران.
أنشطة تعاونية مع مراكز التأهيل، توفّر تجارب واقعية تُنمّي التعاطف.
تجارب تفاعلية مثل التمثيل بالأدوار، وجلسات لغة الإشارة، وعروض بصرية شاملة تشجع على التعلّم متعدد الحواس.
متحدثون ملهمون من أصحاب الهمم يشاركون رحلاتهم الواقعية مع الطلاب، مما يلهمهم بالتحدّي والنجاح.
رحلات وزيارات إلى مراكز التأهيل، حيث يشارك الطلاب في زيارات موجهة للتفاعل مع أصحاب الهمم، والاحتفاء بالتنوّع، وفهم أعمق لمفهوم الشمولية خارج نطاق المدرسة.
من خلال الحوار والأنشطة المشتركة والتأمل، يتعلّم الطلاب تقدير التنوّع، وبناء روح الانتماء المجتمعي.
طلابنا لا يتعلّمون عن الشمولية فقط، بل يعيشونها، ويقودونها، وينقلونها إلى الآخرين.
تحليل السلوك التطبيقي (ABA)
نستخدم مبادئ تحليل السلوك التطبيقي لدعم الطلاب في تطوير مهارات التواصل، والاستقلالية، والسلوكيات الإيجابية من خلال استراتيجيات فردية تعزز النمو المستدام على المدى الطويل.
العلاج الوظيفي (OT)
يركز أخصائي العلاج الوظيفي الداخلي لدينا على:
المهارات الحركية الدقيقة والكبيرة
معالجة المعلومات الحسية
تعزيز الاستقلالية في الروتين المدرسي اليومي
الخدمات التخصصية داخل المدرسة
من خلال شراكات موثوقة مع جهات خارجية، نوفر خدمات تخصصية داخل الحرم المدرسي، تشمل:
علاج النطق واللغة
الدعم النفسي
إذا كنت مهتمًا بالتعاون أو الشراكة معنا، فلا تتردد في التواصل معنا على: